ربما في يوم ما قمت بالدخول إلى موقع ما وقرأت مقال علية وأعجبك هذا المقال بشدة وتمنيت أن تكتب مثلة وبدأت تفكر، كيف أكتب مثل هذا المقال وكيف أطور من أسلوبي في الكتابة وكيف أطور من مقالاتي.
في هذا الجزء سوف أتحدث معك عن بعض الأمور وبعض الخطوات والمبادئ التي يجب عليك إتباعها ﻹخراج محتوى جيد ومتميز.
عناصر المقال
- الفكرة أو الموضوع.
- أسلوب الكتابة.
- العنوان.
- المقدمة.
- المحتوى أو العناصر.
- الخاتمة.
هذه هي العناصر الرئيسية التي غالباً ما تكون موجودة في المقال ولكن يمكن التعديل عليها بالطبع حسب إحتياجك وحسب مقالك فهناك مقالات بلا مقدمة وأخرى بلا خاتمة وهكذا.
1-الفكرة
منذ بداية مشواري مع موقع فواصل كنت دوماً ما تقابلني مشكلة إختيار فكرة وموضوع المقال الذي أود أن أتحدث عنة ولكني ظننت أن ذلك بسبب خبرتي القليلة في الكتابة ولكن مر على أكثر من عام وما زلت تلك المشكلة تواجهني حتى أنى كنت الجأ للمواقع الأجنبية وبعض الأشخاص في تحديد موضوع المقال.ولكن بعد فترة أدركت أنني إذا أردت أن أكتب مقال في مجال معين فلابد أولاً من البحث عن إحتياجات العاملين بهذا المجال.
ففكرة المقال أو موضوعة هي الأصل الذي يبنى علية باقي المقال وكلما كان موضوعك هادف ومميز ويستهدف فئات معينة ونابع عن دراسة للمستخدمين والعاملين بهذا المجال كلما كان ذلك أفضل لك، وكلما حقق الثمرة المرجوة منه.
لذلك قبل البحث عن عنوان موضوع تأكد من:
- قوة الموضوع الذي قمت بإختياره.
- خبرتك في هذا الموضوع أو قدرتك على الكتابة فية.
- الموضوع الذي قمت بإختياره مناسب للفئة المستهدفة.
- الغرض من المقال واضح وبسيط.
2-أسلوب الكتابة
يختلف أسلوب كل كاتب عن اﻷخر، وذلك اﻹختلاف ربما قد يكون في لغة المقال أو طريقة سرد المعلومات أو خلاف ذلك.
ولكن، ما أود أن أقول في هذة النقطة أن تكون بسيطاً قدر اﻹمكان وأن تجعل أسلوبك سلس وبسيط ومناسب كذلك.
وحاول أن يكون مقالك بأسلوب موحد دائماً، لكي ﻻ يشعر القارئ بالتشتيت وعدم التركيز.وهناك أساليب مختلفة لكتابة مقال مثل اﻷمر والنهى والسرد وغيرهم.
3-العنوان
كما يقولون أن الجواب يظهر من عنوانة، كذلك المقال يظهر من عنوانة حيث يمتلك قوة جذب عالية جداً جداً للقارئ أو الشخص الذي يتصفح اﻹنترنت.ولعل هذا الجزء هو أحد أهم أجزاء كتابة المقال وذلك ببساطة ﻷنه هو الذي سوف يسوق لمقالك وسوف يجعل القارئ يأخذ اﻹنطباع الأول عن المقال وعن المعلومات الموجودة فية وهناك أساليب ونصائح عديدة في كتابة العنوان ومبادئ أيضاً لذلك.
والعنوان كذلك هو أول جزء يقرأة الشخص في مقالك، وهو بمثابة حارس البوابة الذي يتحمل المسئولية كاملة في دخول شخص إلى قراءة مقالك واﻹستمرار فية أو حتى قراءة جزء بسيط منة.
حينما طلب منى مديري في العمل أ.مصطفى وهبة أن أقوم بعمل دروس في كيفية إنتاج محتوى ناجح لموقعك، كنت واثق جداً أنني أستطيع تدريس هذا المجال بإستثناء موضوع واحد فقط-وهو كتابة عنوان فعّال وشعرت وقتها أن هذا الموضوع يحتاج إلى دورة منفصلة أشرح فيها هذا الموضوع فقط.
أرى أنه من الصعب جداً أن يتعلم شخص كتابة عنوان فعّال من مقال واحد ولكن سأحاول أن أتحدث من وحى خبرتي وتجربتي في هذا المجال، حيث إن كتابة عنوان فعّال يحتاج إلى الكثير من اﻹبداع.
قد أنحرف قليلاً عن مسار الكتب التي تعلم الكتابة للويب وإنتاج المحتوى وذلك ﻷنني لست بمدرس.
كيف يمكن أن أتعلم كتابة عنوان فعّال؟
في بداية مشواري في الكتابة والتدوين كانت عناوين مقالاتي فاشلة ولم أكن أنتبة ﻷهمية العناوين.حيث كانت عناوين مقالتي ان ذاك أشبه بالهراء والكلام الغير مفيد بل وكانت خارج نمط الكتابة أصلاً.
مع الوقت وبعد أن أصبحت مدون مناسب بعض الشئ، أدركت مدى أهمية العناوين.كان معظم تعلمي عبر الممارسة فقط وقراءة بعض المجلات والكتب والعديد من المقالات حول كتابة عنوان جيد ورؤية عناوين جديدة مميزة والبحث عن سر تميز وفاعلية هذة العناوين.
على سبيل المثال، قبل بدايتي هذة السلسة بدأت أقرء بعض المواضيع المماثلة وأبحث عن سر تميزها ولماذا هذا العدد المهول من المشاهدات والمشاركات على الرغم من أن المحتوى ليس بالإبداعي الفريد!. حينها أدركت تماماً تأثير العنوان على المستخدمين وتأثير الكلمات نفسها عليهم.
وبدأت أبحث عن الدوافع التي جعلتني أقرء هذا الكتاب من مجرد النظر إلى عنوانة وكذلك فتح هذا البريد اﻹلكتروني من مجرد النظر إلية. تأكدت أن العنوان هو اﻷساس.
وكما هو الحال مع الكثير من المجالات، فالممارسة هى سر التعلم الأساسي ويحكي لي صديقي الكاتب بأحد المواقع اﻷجنبية حيث يقول لي حينما سألتة عن سر جاذبية عناوين مقالاتة قالي لي “أحمد…لماذا تنظر إلى اﻷمر بهذة السهولة ؟ أنا اﻷن مضى علي 10 أعوام وأنا أكتب عناوين لمقالات ولمطبوعات كذلك وحتى اﻷن لا أستطيع أن أقول أنني يمكنني كتابة عنوان فريد ومميز”
ومع ذلك، لن يمنعني شئ من نقل تجربتي لك ومعنى أنك قررت تحسين عناوين مقالتك فأعلم أنك قد بدأت المشوار.
أساسيات كتابة العناوين
حينما أكتب هذا المقال فأنا أضع كل تركيزي وخبرتي في كتابة هذ المقال لكي أقوم بإخراج أفضل قيمة من هذة الدورة المقدمة من منصة فواصل.
ربما لدي الكثير من المهام اﻷخري ولكن هذا هو اﻷمر جيد حيث أنني لا أملك وقتاً كافي، لذلك سأقوم بوضع كل تركيزي على كتابة هذا المقال، وأنني على ثقة أنة سوف ينال إعجاب البعض منكم.
دعونا نبدأ التدريب بمعرفة صيغ عناوين المقالات…..
أفضل صيغ العناوين
في البداية سوف أتطرق إلى أكثر العناوين إستخداماً وشيوعاً ولكن أخوض في تفاصيل كثيرة حتى لا أشتتكم ويكون الكلام واضح وبسيط.
عنوان “كيف”
قد يكون من العناوين التي تستخدم بكثرة وهو عادة ما يستخدم لشرح كيفية فعل شئ معين مثل:
- كيف تصمم شعار ناجح؟
- كيف تصبح مصمم؟
- كيف تكتب عنوان فعّال؟
- كيف ستبدو حياتك أفضلك مع اﻷيفون؟
عنوان “لماذا”
هذا النوع من العناوين يأتي بعد عنوان “كيف” من حيث كثرة اﻹستخدام.إنة عنوان جيد ﻷنة يفتح الباب لذهن القارئ.يمكنك إنشاء الفضول لدى القارئ من خلال هذا النوع من العناوين وذلك سوف يجذبه لقراءة مقالك.
ولكن من اﻷخطاء الشائعة في كتابة هذا النوع من العناوين هو تجاهل اﻹجابة على هذا السؤال في المقال نفسة، كن حذراً من فعل هذا.
أمثلة:
- لماذا نجحت شركة أبل؟
- لماذا فشلت هذة الشركة؟
- لماذا ينجح رواد اﻷعمال؟
- لماذا ﻻ يفهم المدونين التسويق عن طريق البريد؟
عناوين أخرى تقوم بالشئ نفسة
ليس هذا النوع من العناوين فقط “لماذا” هو الذي يساعد على فتح الباب لذهن القارئ وإنشاء الفضول لدية فهناك عناوين أخرى مثل:
- هل جميع الدعاية هي دعاية جيدة ؟
- أين تجد اﻷفكار اﻹبداعية؟
- ما الذي يدفعك لفعل ما تفعلة؟
- هل قمت بحل المشكلة أم مجرد دفع للعجلات؟
كل هذة العناوين تقوم بطرح اﻷسئلة ومعها يبدأ فضول الزائر إلى معرفة إجابات هذة الأسئلة.بعض منها سوف يشعر المستخدم أو الزائر أن مضطر لقراءة هذا المقال.
وفي المقال القادم سوف أتحدث عن باقي صيغ العناوين الفعّالة بإذن الله.إنتظروا الجزء القادم.
حسن أحمد
مبدع دائما احمد بارك الله فيك
عبد الرحمن نصر
مقال رائع بارك الله فيك اخى الكريم
abed
ماذا سوف يكون العنوان لو كان المحتوى صور؟ هل سيبدأ بكملة صور ام يفضل صيغة ثانية ؟؟ ارجو الافادة وتحية لك لما تقدم من محتوى عربي فريد..
llllllll
thx for help
منار
انا بشكرك جدا جدا علي الموضوع بجد موضوع فوق الرائع ومميز في كتابتك له واتمني ان اصبح كاتبه حتي ولو في غرفتي فقط ولكني لا اتميز في ذلك لعل السبب سني او مجال تعليمي لكن سوف اجاهد قدر الامكان لكي اصل لما اريده
هبة الله
في إنتظار الجزء الثاني وباقي المقالات عن كتابة المحتوى
أحمد السالوس
قريبًا جدًا ان شاء الله 🙂
sadik
كاتب متميز ومحب للخير بالتوفيق ان شاءالله
شموخ
شكرا جزيلا
abdalaziz syr
رائع جداً انتظر الجزء الثاني بارك الله بك
محمد
مقال رائع وجميل وسيساعدني كثيرا في كتابة مقالاتي ..
شكرا جزيلا
عبد الحميد
شكراً لك أخي , مقال رائع جداً